الأحد، 2 نوفمبر 2014

قداسة مكان أم حق إنساني؟

الفلسطيني الإنسان ابن الأرض "فلسطين"، صاحب الحق المطلق في  العيش  على أرضها والتنعم بخيراتها، وفعل كل ما يفعله كل إنسان في وطنه.

القدس مدينة فلسطينية محتلة، وليست استثناء، حتى يحرم أبناؤها من حقوقهم، شأنها في ذلك شأن أي مدينة فلسطينية أخرى.


بعيدا عن العواطف، لماذا علينا أن ننظر لما يحدث في القدس من باب القداسة الدينية للمكان؟ هل ستزيد هذه القداسة من حقوق المقدسيين في مدينتهم، وإن زالت هذه القداسة هل سيبيت الفلسطينيون بلا حقوق في أرضهم؟ 

ما الجدوى من الحديث عن قداسة المكان، والسكوت عن الحديث عن الحق الإنساني؟

من حق المقدسي أن يدخل دور العبادة التي يريد، وليس من حق المحتل الصهيوني أن يسلبه هذا الحق، فالأمر هنا مرتبط بحق هذا المقدسي الفلسطيني، أكثر بكثير بارتباطه بقداسة المكان، فليس من حق المحتل أن يسلب حق المقدسي في البناء على أرضه أو زراعتها، أو الصلاة على ثراها أو دق أقدامه على ترابها  في رقصة دبكة. 

إن الاحتلال الصهيوني لفلسطين قائم على ذرائع دينية كاذبة وبالمقابل ليس الفلسطيني بحاجة لذريعة دينية مضادة ليحصل على حقوقه على أرضه، وإنما هو بحاجة للحق الإنساني الذي ينعم به كل البشر في أوطانهم، وليس أكثر من ذلك.

الصهاينة ليسوا شعبا مختارا، بل هم محتلون استيطانيون يغتصبون أرض وحقوق شعب آخر، والشعب الفلسطيني هم بشر تم اغتصاب أرضهم وحقوقهم من غير وجه حق على مرأى من العالم، هذا الإصرار على اعطاء احتلال فلسطين أبعادا دينيا، يجعل هذا الاحتلال يتحول لصراع أديان غير قابل للحل.

فلنترك الحديث عن قداسة المكان، ولنفكر أكثر في حق الإنسان




للمتابعة
على تويتر: https://twitter.com/Safwat_Safi
على الفيسبوك: https://www.facebook.com/safwat.safi
على جوجل +: https://plus.google.com/u/0/114044892980825575911/posts

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق